أحمد شعبان (القاهرة)

فند اللواء محمود منصور الخبير الأمني المصري، مؤسس جهاز المخابرات القطرية، الأكاذيب التي أدلى بها المرتزق الفرنسي بول باريل، المسؤول الأمني لدى المرحوم الشيخ خليفة بن حمد بعد انقلاب ابنه حمد بن خليفة عليه، والتي زعم فيها كذباً وجود دور للإمارات في أحداث عام 1996 التي حاول خلالها خليفة بن حمد استعادة الحكم من ابنه، وقال في تصريحات لـ «الاتحاد» «إن باريل أجير مؤقت لقناة الجزيرة التحريضية، وطبيعة عمله مع المرحوم خليفة كحارس أمن، لا تسمح له بأن يصل إلى المعلومات التي نسبت إليه، مؤكداً أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المعروف بالعروبة والأصالة كان نصح المرحوم خليفة بن حمد، وابنه حمد بن خليفة بالتصالح، وسعى جاهدا لمحاولة إصلاح البين».
وقال منصور إنه في تلك الفترة كان موجوداً في قطر من خلال عمله في المخابرات العامة القطرية، ويعلم الكثير من المعلومات الخاصة بالصراع بين حمد بن خليفة ومعه حمد بن جاسم ضد المرحوم خليفة بن حمد.
وأضاف: «علمت ممن زاروا خليفة بن حمد في محل إقامته بالخارج بعد انقلاب ابنه حمد عليه، أن معه حراس أمن من أوروبا». وتساءل: «من أين لحارس أمن بسيط مهمته توفير الحماية الشخصية للأمير الأسبق أن يحصل على معلومات مثل تلك التي أعلنها باريل، والتي يبدو أنها أمليت عليه من معدي قناة الجزيرة التحريضية مقابل حصوله على مكافأة مالية كبيرة مثل كثير من الأشخاص الذين غنموا الكثير من أموال الخزانة القطرية المنهوبة بيد تميم حالياً؟ مشدداً على أن باريل أجير مؤقت لقناة الجزيرة، وطبيعة عمله مع المرحوم خليفة بن حمد لا تسمح له بأن يصل إلى المعلومات التي نسبت إليه.
وقال منصور: «كانت الصدمة الناجمة عن خضوع حمد بن خليفة لأوامر قادمة إليه من المخابرات الغربية عن طريق الجاسوس حمد بن جاسم عميل وكالة الاستخبارات الأميركية بمرتب شهري، بالانقلاب على والده، صدمة كبيرة للعالم العربي أجمع».
وأضاف: «أن انقلاب حمد بن خليفة على والده والتي شكلت صدمة كبيرة، كان لابد من علاجها وتصحيحها، خاصة أن المرحوم خليفة بن حمد كان كبير السن». وأشار إلى أن مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان المشهودة بالعروبة والأصالة والصلح بين الدول والأشخاص، دفعته إلى أن ينصح حمد بن خليفة بالتصالح مع والده، كما نصح المرحوم خليفة بن حمد بالتصالح مع ابنه وقبول الأمر الواقع، وفي سبيل تحقيق ذلك، حاولت الإمارات كثيراً دفع الأمور إلى المصالحة، لكن حمد بن خليفة لم يتجاوب مع هذه المحاولات، لأنه كان مجرد مأمور من جهات يعتبرها أعلى وأقوى منه.
وأضاف منصور: «حالياً، لقد تحددت السياسة التي يجب على تميم بن حمد أن ينفذها في أن يتعالى على الأمة العربية، ويستمر في مناوئة السياسات الخليجية والعربية، مع استخدام أساليب إعلامية فجة غير مقبولة تجاوزت كل الخطوط بحيث يستشعر فيها بأنه الأقوى في العالم العربي». مؤكداً أن الواقع يؤكد أن تميم يغرق في أعماق سحيقة من خيانة العروبة والتبعية لأعداء الأمة من الغرب وتركيا وإيران، مما يؤكد أن لحظة الانتهاء من استخدامه كعميل قد قاربت على نهايتها. لافتاً إلى أن والده حمد انصاع وخضع للعمالة وانتهى، والآن حان وقت انتهاء دور تميم.